عبدالله الفيصل- رائد الرياضة السعودية وسالم الدوسري والإنكار الجميل.

المؤلف: أحمد الشمراني08.19.2025
عبدالله الفيصل- رائد الرياضة السعودية وسالم الدوسري والإنكار الجميل.

لا يُمكن لأي شخص عاصرَ أو يعيشُ في هذه الحقبةِ الزمنيَّة، سواءً كانت قريبةً أو بعيدة، أنْ يُنكرَ الإسهاماتِ الجليلةَ والفضلَ العظيمَ الذي قدَّمهُ رائدُ الحركةِ الرياضيَّةِ في المملكةِ العربيةِ السعوديَّةِ، الأميرُ عبدُالله الفيصل -رحمه الله-، للرياضةِ في وطنِنا، وللأنديةِ الرياضيَّةِ، وللرياضيينَ السعوديينَ. فالتاريخُ هو الشاهدُ الأمينُ الذي يُنصفُ الكاتبَ ويشهدُ لهُ بالحقائقِ الدامغةِ.

أُعيدُ التذكيرَ بهذهِ الحقيقةِ، مع التأكيدِ الشديدِ على أنَّ هناكَ جيلاً كاملاً يجبُ أنْ يعيَ ويدركَ هذهِ المساهماتِ القيِّمةَ، وأنْ يعرفَ الدورَ المحوريَّ الذي لعبهُ الأميرُ عبدُالله الفيصل في نهضةِ الرياضةِ السعوديَّة.

أما بالنسبةِ للنادي الأهلي، فمما لا شكَّ فيهِ أنهُ الباني والمؤسسُ الحقيقيُّ لهذا الصرحِ الرياضيِّ الشامخِ، بلْ هو الرمزُ الأولُ الذي وضعَ الأساسَ المتينَ ليكونَ الأهليُّ الأنموذجَ الذي يُحتذى بهِ في رياضةِ الوطنِ قاطبةً.....!!!!!

لقدْ قدَّمَ الأميرُ عبدُالله الفيصل دعماً سخياً لأنديةٍ أخرى، سواءً كانَ هذا الدعمُ مادياً أو من خلالِ رفدِها بلاعبينَ متميزينَ، ولكنْ للأسفِ الشديدِ، تبدو بعضُ هذهِ الأنديةِ اليومَ جاحدةً لهذا الجميلِ والعطاءِ، إلا أنَّ هذا الأمرَ لا يُقللُ منْ أهميةِ الحفاظِ على حقوقِ الروادِ وتوثيقِ إنجازاتِهم، وهو ما يجبُ أنْ يحرصَ عليهِ أمناءُ التاريخِ بكلِّ أمانةٍ وإخلاصٍ....!!!!

إنَّني لستُ المؤهَّلَ الوحيدَ للحديثِ عنْ قيمةِ ومكانةِ الأميرِ عبدِالله الفيصل، فهو في عصرِهِ كانَ يمثلُ قوةً ناعمةً للوطنِ في مجالاتٍ متعددةٍ، كالرياضةِ والشعرِ والفنِّ والأدبِ، بالإضافةِ إلى كونهِ سياسياً مُحنكاً تلقَّى دروسَهُ وتعليمَهُ في جامعةِ الفيصل....!!

أُعيدُ نشرَ هذا الكلامِ اليومَ منْ منطلقِ أنَّ التكرارَ فيهِ فائدةٌ، خاصَّةً بعدَ أنْ تمادى بعضُ الشبابِ المتعصبينَ في إنكارِ الجميلِ وتجاهلِ الحقائقِ....

(2)

إنَّنا نتمنى بكلِّ جوارحِنا أنْ يعودَ اللاعبُ سالم الدوسري إلى الملاعبِ وهو في كاملِ صحتِهِ وعافيتِهِ، وأولئكَ الذينَ يحاولونَ استغلالَ إصابةِ سالم الدوسري، هدفُهم الوحيدُ هو التكسُّبُ منْ نجوميةِ هذا اللاعبِ الفذِّ....!!

فمنْ غيرِ المنطقيِّ، بلْ منْ غيرِ المقبولِ على الإطلاقِ، أنْ نُصدِّقَ ما يُثارُ حولَ غيابِ اللاعبِ وعودتِهِ منْ حبكاتٍ دراميةٍ وقصصٍ خياليةٍ لا تمتُّ إلى الواقعِ بصلةٍ، وقدْ أضحكتني هذهِ الأقاويلُ وأشفقتُ على عقولِ مروِّجيها....!!

إنَّ عودةَ سالم الدوسري إلى الملاعبِ تهمُّنا أكثرَ منْ الهلاليينَ أنفسِهم، وأنا هنا أتحدثُ تحديداً عنْ أولئكَ الذينَ لا يرونَ إلا الجانبَ السلبيَّ منْ الأمورِ....!!

أنا أُنـزِّهُ سالم الدوسري عنْ مثلِ هذهِ المهاتراتِ والتفاهاتِ، كما أُنـزِّهُ عقولَكم الراقيةَ عنْ الخوضِ في مثلِ هذهِ الأمورِ التي قدْ تبدو ذاتَ شكلٍ، ولكنَّها في حقيقتها خاليةٌ منْ أيِّ مضمونٍ أو قيمةٍ حقيقية....!!

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة